ماهو علم البصريات؟
في الحقيقة إن علم البصريات يندرج تحت ما يعرف بعلوم
الرؤية والتي كان أول من أسس نظرياتها العالم العربي ابن سينا. وهو كافة العلوم المرتبطة
والمتعلقة بالنظر (العين)، يشمل ذلك جميع الأمراض التي تواجه هذا العضو المهم في الإنسان.
في هذا المقال سوف نسلط الضوء على أهمية دراسة البصريات من أجل مستقبل عنوانه التفوق
المادي، العملي والاجتماعي.
الجانب المادي:
لنلقي نظرة على الجانب المادي (المالي)
لهذا التخصص. إن هنالك جانباً تجارياً رائعاً وهو متاح لجميع خريجي تخصص البصريات وذلك
أولاً؛ من خلال امكانية انشاء وامتلاك مراكز متخصصة وعيادات أو مستشفيات للعيون حيث
لا يخفى على أحد العائد المادي من انشاء مثل هذه المراكز المتخصصة؛ خاصة في ظل النقص
الشديد لهذا المجال من الرعاية في كافة مدن وقرى المملكة. هنالك أيضاً مجال الاستثمار
في محلات البصريات وهو من المجالات التي يسهل الاسثمار فيها، حيث وحده أخصائي البصريات يمكن له الحصول على ترخيص والعمل على انشاء محلات
قليلة التكلفة ولها عائد مادي يصل، على الأقل، الى الثلاثين ألف ريال شهرياً. كذلك
يمكن لأخصائي البصريات العمل في العيادات والمراكز الخاصة بعائد مادي جيد كما يمكنه
العمل في المستشفيات العامة براتب جيد يصل في بعض الدول الى ١٥ ألف دولار شهرياً كأمريكا
وكندا واستراليا.
نلقي الان نظرة على الجوانب العملية في
تخصص البصريات. إن هذا التخصص يتيح لأخصائي البصريات تعلم مهارة فحص العين والنظر
(البصر) واعتلالاته ويتيح امكانية تشخيص وعلاج أمراض العيون المختلفة. كما أن لأخصائي
البصريات فرصة اكمال الدرسات العليا كالماجستير والدكتوراة والحصول على الزمالة -والذي
لم يكن متاح سابقاً- في أي من تخصصات البصريات المختلفة مما يمكنه، بعد ذلك، من نشر
البحوث العلمية في المواقع والمجلات العلمية المتخصصة في حال اذا كان يطمح في التوجه
الأكاديمي. اضافة الى ذلك، أخصائي البصريات مؤهل لتقديم محاضرات علمية وتوعوية في المستشفيات
أو المدراس والمشاركة في الأنشطة الثقافية والمؤتمرات العلمية في أي مكان حول العالم،
كما يمكن له كتابة المقالات العلمية والمساهمة بشكل فعال في توعية المجتمع بأهمية الفحص
المبكر في عيادة البصريات.
الجانب الاجتماعي:
أخيراً، الجانب الاجتماعي إن هنالك مكانة
عالية لأخصائي البصريات. نحصر بعضاً منها؛ ان البصريات باب كبير ومفتوح للراغبين في
الشهرة، نظراً للحاجة الماسة لوجود أخصائي البصريات في كل مستشفى، كل قطاع صحي وفي
كل مركز صحي في كل مدينة. في الواقع إن هنالك مجال خصب لتكوين العلاقات مع كثير من
الزملاء، والكثير من المسؤولين والمدراء في مختلف أقسام المستشفيات وخارج المجال الصحي،
أيضاً مع مختلف طبقات المجتمع؛ نظراً للحاجة الماسة لمعظم الناس لزيارة عيادة البصريات.
إن لأخصائي البصريات مكانة مرموقة في المجتمع فهو أول شخص معني بتحسين النظر بين أفراد
المجتمع.
تلخيصاً لماسبق، فإن هنالك أهمية كبيرة
لأخصائي البصريات في المستقبل. رأينا في هذا المقال بعضاً من النواحي العلمية والمادية
والاجتماعية. إن دارس علم البصريات ينتظره مستقبل زاهر في أي بقعة حول العالم.
اسامة السنوسي
اخصائي بصريات - المدينة المنورة
No comments:
Post a Comment